الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشترى لأخته شقة ثم ماتت، فهل تصير تركة بعد وفاتها؟

السؤال

اشتريت بمالي الخاص شقة لأختي الشقيقة غير المتزوجة. وبعد سنوات توفيت -رحمها الله- ولي أخت أخرى، شقيقة، وحيدة. متزوجة، ولها أولاد، وزوجها على قيد الحياة.
الوالدان متوفيان، وليس لنا إخوة ذكور.
هل أختي الوحيدة المتبقية على قيد الحياة، ترث معي من الشقة التي اشتريتها أنا بمالي الخاص، ولم تساهم معي بأي مبلغ مالي عيني أو نقدي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت تعني أنك اشتريت الشقة ووهبتها لأختك -رحمها الله- وحازتها. فإن الشقة بعد وفاتها تكون تركة تقسم بين جميع ورثتها، ولا تختص بها أنت دون سائر ورثتها؛ لأن الشقة صارت بالهبة ملكا لها.

ومن المعلوم أن ما كان يملكه الميت في حياته، يكون لكل ورثته بعد وفاته.
وأما إن كنت تعني أنك اشتريت الشقة، وأًسْكنْت أختك فيها من غير أن تهبها لها، فالشقة باقية على ملكك، وليست لأختك، ولا تكون تركة لورثتها بعد مماتها.
وانظر الفتوى: 58686.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني