الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استئجار خادمة غير مسلمة لرعاية الأم المسنّة

السؤال

هل يمكنني استئجار خادمة غير مسلمة، لرعاية أمي الطاعنة في السنّ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج من حيث الأصل في استئجار خادمة غيرالمسلمة لخدمة أمك.

ففي صحيح البخاري عن أنس قال: كان غلام يهودي يخدم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فمرض، فأتاه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: أَسْلِم، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أَطِعْ أبا القاسم، فأسلم، فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار.

قال ابن هبيرة -الحنبلي- في الإفصاح عن معاني الصحاح: في هذا الحديث: جواز استخدام المسلم اليهودي. اهـ.

وقال ابن حجر -الشافعي- في فتح الباري: في الحديث: جواز استخدام المشرك. اهـ.

وفي عمدة القاري للعيني -الحنفي-: فيه: جواز استخدام الكافر. اهـ.

وفي الموسوعة الفقهية الكويتية: اتفق الفقهاء على جواز خدمة الكافر للمسلم. اهـ.

ويتعين منع الخادمة غير المسلمة من نشر دينها، أو عاداتها الفاسدة بين أهل البيت، مع الحرص على دعوتها، وترغيبها في الإسلام، ومعاملتها بالحسنى.

على أن استئجار خادمة مسلمة أولى وأحرى، وأبعد عن المفاسد التي تخشى من استئجار الخادمة غير المسلمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني