الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل دعوة الأم غير المسلمة إلى الإسلام

السؤال

أمي نصرانية، وقد حاولت دعوتها للإسلام مرارًا، فأبت. فما الواجب عليَّ نحوها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يهدي أمك، وأن يفتح قلبها للإسلام.

وينبغي لك تجاه أمك:

-الإحسان إليها وبرها، وصلتها بالقول الكريم، وخفض الجناح، والمساعدة المالية، وغير ذلك من أنواع الصلة، وألا يكون إباؤها الإسلام سببا لعقوقها، أو التقصير في برها.

قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا{لقمان: 14-15}.

وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أسماء بنت أبي بكر-رضي الله عنهما- قالت: قدمت عليَّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاستفتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قلت: وهي راغبة، أفأصل أمي؟ قال: «نعم صلي أمك».

- الإكثار من الدعاء لها، والتضرع إلى الله بأن يشرح صدرها للإسلام.

-ألا تيأس ولا تقنط من دعوتها للإسلام، بل عليك أن تستمر في ترغيبها في الإسلام، ودعوتها بالتي هي أحسن، ولا تُكْثر عليها إكثارا يُملها، وتحيَّن لذلك الأوقات والأحوال المناسبة.

-إهداؤها الكتب المتخصصة في دعوة النصارى إلى الإسلام، وروابط المقاطع الدعوية، والمواقع المتخصصة في محاورة النصارى ودعوتهم.

وإن أمكنك فتح باب للتواصل بينها وبين الدعاة الموثوقين المختصين والمعتنين بدعوة النصارى؛ فافعل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني