الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفراسة.. تعريفها.. وسببها

السؤال

لقد منحني الله سبحانه وتعالى فهم أحوال الإنسان سواء أكان غاضبا أو غير ذلك.. السؤال المطروح هوأني لما بدأت العمل في الإنترنت واستوعبت بعض المفاهيم الدينية أصبحت عاجزا على فهمه (الإنسان)ما العمل إذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا يسمى بالفراسة وهي القدرة على معرفة بعض الأحوال الباطنة ببعض العلامات الظاهرة، وقد جاء في الأثر: اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله. وكلما صفت الروح ورقت كلما كثرت فراستها وصدقت، قال تعالى: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (الحجر:75)، وهم المتفرسون الآخذون بالسيما، وهي العلامة، قال تعالى: وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ(محمد: من الآية30)، وقال تعالى: تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ (البقرة: من الآية273)، قال ابن القيم رحمه الله: الفراسة الإيمانية سببها نور يقذفه الله في قلب عبده يفرق به بين الحق والباطل والحالي والعاطل والصادق والكاذب، وهذه الفراسة على حسب قوة الإيمان -وكان أبو بكر الصديق أعظم الأمة فراسة-... إلى آخر كلامه رحمه الله في الفراسة.

وعليه؛ أيها الأخ السائل فقد يكون سبب هذا العجز قسوة في القلب أو عدم فهم المفاهيم، أو ضعف في الإيمان، والعلاج بكثرة قراءة القرآن، أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(الرعد: من الآية28).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني