الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك المعصية بطلب من خطيبته فهل أشركها بالله؟

السؤال

طلبت مني خطيبتي ترك مشاهدة الأفلام الإباحية، وأفلام الرقص، وقد حاولت قبلها ترك هذه الأفلام مرارا وتكرارا، ولكنني أفشل في كل مرة، وقد طلبت مني أن أقسم على كتاب الله أن أترك مشاهدة الأفلام الإباحية، وقد أقسمت. والحمد لله توقفت تمامًا عن مشاهدتها. فهل بهذا العمل أكون مُشركًا لخطيبتي بالله -سبحانه وتعالى-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتركك هذه المنكرات بسبب نهي خطيبتك، وحثّها لك على الإقلاع عنها؛ ليس فيه إشراك بالله -عياذًا بالله-، لكنه من بركة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والتعاون على الخير.

والظن بك -إن شاء الله- أنّك تركت المعصية خشية من الله، وطلبا لمرضاته، والخطيبة أعانتك على ذلك، وراجع الفتوى: 367837.

فاحمد الله أن أعانك على التوبة، واستعن به على الثبات عليها، والاستقامة على طاعة الله.

وننبهك إلى أنّ الخاطب أجنبي من المخطوبة، ما دام لم يعقد عليها العقد الشرعي، شأنه معها شأن الرجال الأجانب.

وراجع حدود تعامل الخاطب مع المخطوبة في الفتوى: 57291.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني