الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذي لا يحل بيعه ولا تملكه لا ضمان فيه.

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمقبل توبتي بسنوات كنت شارباً للخمر وفي بلدنا يوجد بارات وخمارات وملاهي ليلية ...إلخ فكنت أذهب وأسهر في هذه الأماكن القذرة وكنت أخرج من المحل دون دفع الحساب عن الخمر الذي كنت أشربه وكثيرا ما كنت أعمل هذا بحيث أهرب من الخمارة والبار والملهى دون دفع الحساب لقناعتي أن الحرام ذاهب بالحرام أما الآن الحمد الله فأنا تائب وبعيد عن هذا منذ فترة طويلة لكن هل يبقى في ذمتي حق لأصحاب هذه الخمارات والملاهي لأني لم أدفع الحساب لهم وهل يجب علي أن أعيد لهم شيئاً من المال أم لا حق لهم علي أفيدوني جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس في ذمتك حق لأصحاب هذه الخمارات، لأن الخمر ليست بمال، ولا قيمة لها، فهي كالدم والميتة وسائر النجاسات، وقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعها وأمر بإراقتها، فما لا يحل بيعه ولا تملكه لا ضمان فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني