الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى مشروعية شكر المرأة والد زوجها على مساعدته زوجها بالمال

السؤال

والد زوجي ساعده في شراء سيارة، ويدفع له مبلغا من المال كل فترة، لإتمام المبلغ، ودائما يقول لي: أنا اشتريت السيارة لك أنت، وأساعد زوجك كل شهر بمبلغ، ويطلب مني شكره دائما، ويتباهى بأعماله الخيرية أمامنا، وهو ميسور الحال، وزوجي رزقه بسيط.
فهل من الشرع أن أشكره على كل ما يقدمه لزوجي، مع أنني من أسرة ميسورة الحال، ووالدتي تساعدني دائما، ولا تنتظر الشكر، وأنا لا أطلب من زوجي أيَّ شيء لنفسي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلست مطالبة شرعا بشكر والد زوجك على كل ما يقدمه لزوجك من معروف، ولكن إن كان هذا المعروف مما تنتفع به الأسرة، فشكرك له عليه أمر حسن، وخاصة فيما يتعلق بهذه السيارة التي أخبرك أنه اشتراها لك، فقد حث الشرع على مكافأة المسلم لمن قدم إليه خيرا بإسداء نعمة، أو دفع نقمة، كما في الحديث الذي رواه أبو داود، عن عبد الله ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوا به فادعوا له، حتى تروا أنكم قد كافأتموه.

ولعل شكرك له يكون دافعا له إلى مزيد من المساعدة لزوجك، لا سيما وقد ذكرت أنه محدود الدخل.

وإذا كان والد زوجك يتباهى بأعمال الخير التي يقوم بها، فينبغي أن يبذل له النصح في هذا، ويبين له أن هذا ربما يحبط ثواب العمل الصالح، والأولى أن يقوم بنصحه بعض أهل الفضل والخير، ممن يرجى أن يسمع لقولهم.

ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى: 235723.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني