الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تريد الإنجاب قبل إنهاء دراستها وترغب أن تعمل

السؤال

أود أن أستشيركم في موضوع مهم ، تقدمت لخطبة فتاة متدينة ولكني عرفت بعد فترة قالت لي بأنها لا تريد أن تنجب قبل أن تنهي دراستها وأنها تريد أن تعمل وأنا صراحة لست مقتنعا تماما برأيها وأود أن أعرف رأيكم بالموضوع ، هل أستمر معها أم أبحث عن أخرى أرجوكم ساعدوني فأنا حائر وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل قرار المرأة في بيتها، فلا تخرج منه إلا لحاجة، قال تعالى: [وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى] (الأحزاب: 33). ولكن يجوز لها أن تخرج إذا انضبطت بالضوابط الشرعية من حجاب وحشمة، وغض بصر، وعدم خلوة وعدم خضوع بالقول، وعدم اختلاط بالرجال، وغير ذلك من الضوابط، ومن ذلك خروجها للعمل، وإذا طلب الرجل من زوجته ترك العمل فيلزمها أن تطيعه، إلا إذا كانت قد اشترطت عليه عند العقد أن تعمل وانضبطت في عملها بالضوابط الشرعية.

أما عن تأخير الإنجاب فإنه لا بأس به بشرط ألا يكون القصد هو عدم الإنجاب نهائيا، ولكن يشترط أن يكون ذلك برضا الطرفين، وراجع الفتوى رقم: 35423، والذي ننصحك به هو أن تحاول إقناعها بالعدول عما تريد من العمل وتأخير الإنجاب، فإن استجابت فذلك، وإلا، فابحث عن فتاة أخرى ذات دين لا تعمل ولا تمانع من الإنجاب في أي وقت تريد.

نسأل الله أن يصلح حالك وأن يسهل أمرك وأن يختار لنا ولك ما فيه الخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني