الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إثم على من أيقظ غيره للصلاة فلم يستجب حتى فات وقتها

السؤال

أبي يتعمد النوم عن صلاة الفجر، يستيقظ وقت الأذان، فيذهب إلى المرحاض، ويرجع للنوم، ولا يصلي، يؤجل الصلاة إلى ما بعد شروق الشمس مع أنه استيقظ.
وهناك أمر أبشع، وهو أنه يظل مستيقظا على الهاتف أثناء الأذان، وبعده، ولا يقوم إلا عندما تشرق الشمس، وهو يعلم أن الفجر قد أذن له، لكنه يتعمد البقاء على الهاتف. وأحيانا يستيقظ وقت الفجر، فيمسك هاتفه، ويظل عليه فترة، ثم يرجع لينام، والشمس لم تطلع، ويظل نائما إلى أن تطلع الشمس، ثم يقوم فيصلي.
أوقظه وأنبهه كل يوم مرة ومرتين، وربما أكثر، لكن بالعادة مرتين، ولا يقوم إلا نادرا، يظل يؤجل إلى طلوع الشمس.
اليوم مثلا أيقظته مرتين، الساعة الآن 6:04، وحسب جهازي فإن الشروق يكون 5:58 أيقظته قبل الشروق للمرة الثانية، وكان لا يوجد الكثير من الوقت وظل نائما، ولحد الآن هو نائم.
سؤالي: هل آثم؟
وهل أوقظه بعد الشروق؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله -تعالى- أن يهدي أباكِ، ويوفقه للمحافظة على الصلاة في وقتها جماعةً في المسجد.

أما أنتِ فجزاكِ الله خيرا على الحرص على إيقاظ أبيكِ للصلاة، والاهتمام بذلك، فاصبري على أبيك، وانصحيه برفق، مع تذكيره بخطورة التهاون بالصلاة، وراجعي الفتوى: 339313وهي بعنوان: "سُبُل نصح الوالد المتهاون في الصلاة"

أما إيقاظك لأبيك قبل فوات الصلاة، فانظري في حكمه وتفصيل أحواله، الفتوى: 130864.

وعلى القول بالوجوب، فإنك لا تأثمين إذا قمتِ بإيقاظه، ولم يستجب.

وبخصوص سؤالك: " وهل أوقظه بعد الشروق" ؟ فالجواب: أن هذا لا يجب عليك، وإن قمتِ به، فذلك أفضل.

وانظري الفتوى: 240889. وهي بعنوان: "حكم إيقاظ النائم للصلاة بعد فوات وقتها"

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني