الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخارت بشأن التخصص الدراسي وتشعر بالندم والكرب

السؤال

أنا طالبة في المجال الصحي، وأشعر بالضغط الكبير بسبب الدراسة، وأشعر بالندم، ولا أعلم ماذا أفعل: هل أترك التخصص، أو أكمل فيه؟
كنت أعلم بكمية الضغط التي ستواجهني في هذا المجال، ولكني نظرت في الأسباب، وصليت صلاة الاستخارة.
هل هذا يعني أن صلاتي كانت غير صحيحة؟
هل توجد طريقة لأكون مرتاحة نفسياً؟
هل أستطيع أن أدعو الله في ذلك؟ أو هل علي ترك هذا الطريق؟
جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل أن يلهمك رشدك، وييسر لك الخير.

وشعورك بالندم لا يقتضي أن صلاتك للاستخارة كانت غير صحيحة، فقد يكون الخير لك هو الاستمرار في التخصص، وقد يكون الخير هو تغيير المجال.

وينبغي لك الاستعانة بالله، وسؤاله أن يلهمك رشدك، وييسر لك الخير في أمر الدراسة، وفي عامة أمورك.

واستشيري من تثقين برأيه من أهل الخبرة والتجربة، وهوّني على نفسك الأمر ولا تضخميه، ولا تبالغي في شأنه، فتغيير التخصص، أو الاستمرار فيه، لا ينبغي أن يكون سببا للقلق والهمّ، وعليك بالصبر والرضا بقضاء الله وقدره، فالجزع لا يرد فائتا، ولا ينفع العبد شيئا.

وراجعي للفائدة، الفتويين: 180501 - 176015.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني