الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرط الواقف يمكن تغييره إلى ما هو أصلح منه

السؤال

كنت أعمل في أحد المراكز الإسلامية وكنت مسئولا عن إفطارات رمضان فكنت آخذ من تبرعا ت الناس للإفطارات من الأموال الفائضة عن الإفطارات وأرسل بها إلى الفقراء في مصر ويشهد الله أني لم آخذ منها أي شيءفما الحكم أفيدونا جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الفقراء الذين أرسلت إليهم التبرعات في أشد الحاجة إليها، فلا حرج إليك إن شاء الله تعالى لأن شرط الواقف يجوز تغييره إلى ما هو أصلح، لأن مقصود الواقف كثرة الثواب، فكلما كثر كان ذلك أقرب لقصده

قال الرحيباني في مطالب أولي النهى:

قال الشيخ تقي الدين: يجوز تغيير شرط الواقف، لما هو أصلح منه، فلو وقف على فقهاء أو صوفية واحتيج للجهاد صرف للجند. انتهى.

وراجع الفتوى رقم: 34777.

وعليه، فلا إثم عليك فيما فعلته إذا كان أكثر ثوابا للمتبرعين خصوصا إذا كانت تلك الأموال التي أرسلتها فائضة عن الإفطارات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني