الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع مال لتقديم موعد المقابلة للتوظيف

السؤال

حصلت على التكليف الحكومي -بفضل الله- ومن ضمن أوراق التقديم على التكليف: الكشف الطبي، فاتصلت عليهم لأحجز ميعادا مستعجلا، فأخبروني أن الميعاد يوم: 6/8، وهذا سيؤخرني عن الحصول على العمل، وسيخصم من المرتب، ومن الممكن أن أذهب قبل هذا الميعاد وأدفع فلوسا لكي أدخل، وأكشف في ميعاد متقدم، فهل هذه تعتبر رشوة.؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كانت هذه هي طبيعة أخذ المواعيد من هذه الجهة، ولم يكن منها تعنت، أو تأخير لموعدك بغير وجه حق، فلا يجوز لك أن تدفع للموظف المختص مالا ليقدم موعدك، لأن هذا المال سيكون في حق الموظف سحتا، وأكلا بالباطل، ومن هدايا العمال التي هي نوع من الخيانة، ثم إذا وقع تقديم موعدك على حساب أحد ممن سبقك في تقديم الطلب، فإن هذا أيضا فيه اعتداء على حق هذا الذي سبقك، والمال الذي تبذله سيكون من الرشوة المحرمة أيضا، لكونه سبيلا لأخذ حق غيرك، وانظر للفائدة الفتاوى: 268855، 1713، 2487.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني