الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التزام الولد بوعده لوالديه بترك شيء ما، منوط بغرضهما من النهي

السؤال

وعدت أمي بأنني سأترك بعض الأشخاص على الإنترنت، لكنني لم أجد أشخاصا مثلهم، وأريد صحبتهم؛ لأنهم من الصالحين، ويطلبون العلم.
فهل يجوز لي أن أعود لهم؟ وبماذا تنصحونني؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصحبة الصالحين الأخيار وأهل العلم مطلوبة شرعا.

ولم تبين لنا -أخي السائل- الحامل لأمك، أو غرضها في منعك من صحبتهم، حتى نعلم هل لها غرض صحيح مقبول شرعا؟ أم ليس لها غرض صحيح مقبول شرعا؟

وقد قدمنا في فتاوى سابقة أن أمر الوالدين متى نشأ عن غير سبب وجيه، ولم يكن لهما غرض صحيح فيه أنه لا تجب طاعتهما فيه، كما فصلناه في الفتوى: 76303.

فانظر هذه الفتوى، وفي نهي والدتك عن صحبة أولئك الصالحين، فإن ظهر لك أن نهيها لك عن صحبتهم لا مبرر له شرعا، لم تلزمك طاعتها، ولك أن تعاود صحبتهم، واحرص على إخفاء هذا عنها تجنبا لإغضابها.

وإن ظهر لك أن لها مبرر شرعي فأطعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني