الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لله كمال العزة، وكذلك كل صفاته الحسنة العليا

السؤال

يقول الله سبحانه وتعالى: (إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا). فهل نقول كذلك في كل صفاته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلنا أن نقول، بل يجب أن نعتقد في كل صفة من صفات الرب -جلّ وعلا- أنها جميعاً له؛ أي أنها كلها له -سبحانه- فهو أحق بالكمال فيها دون غيره.

قال ابن القيم -رحمه الله- في الصواعق المرسلة: قد ثبت بالعقل الصريح، والنقل الصحيح ثبوت صفات الكمال للربِّ -سبحانه- وأنه أحق بالكمال من كل ما سواه، وأنه يجب أن تكون القوة كلها له، والعزة كلها له، والعلم كله له، والقدرة كلها له، والجمال كله له، وكذلك سائر صفات الكمال.

وقام البرهان السمعي والعقلي على أنه يمتنع أن يشترك في الكمال التَّام اثنان، وأن الكمال التَّام لا يكون إلَّا لواحدٍ.

وهاتان مقدمتان يقينيتان معلومتان بصريح العقل، وجاءت نصوص الأنبياء مفصلةً لما في صريح العقل إدراكه قطعًا، فاتفق على ذلك العقل والنقل. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني