الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز هدم المقامات، ماذا أفعل لو خرج مني ريح أثناء صلاة الجماعة وأنا في الصف الأول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن بناء المقامات والقباب على الأضرحة ورفع القبور من الأمور المنكرة التي يجب على المسلمين تجنبها وإنكارها، فقد جاء في صحيح مسلم عن أبي الهياج الأسدي قال: قال لي علي رضي الله عنه: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته. وفي رواية: ولا صورة إلا طمستها.

وعلى هذا فلا مانع من هدم هذه الأشياء بل هو الواجب على من استطاعه لأنه من المنكر الذي يجب تغييره على المستطيع إذا لم يؤد إلى منكر أعظم منه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من رآى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

وأما من خرج منه ناقض للوضوء أو تذكره في أثناء الصلاة فإنه يخرج منها لبطلان الصلاة ببطلان الوضوء، وعليه أن يتوضأ ويستأنف صلاته من جديد مع الجماعة إن أدركها، وإلا صلى وحده ولو كان في الصف الأول أو إماماً لأن الوضوء شرط في صحة الصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني