الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل إخبار الأم بما يحدث من بعض الأقارب يُعَدُّ غيبة؟

السؤال

كان هناك موقف يحيرني هل يجوز أن أحكيه لأمي أم لا؟
هو موقف من أحد أقاربي، وكان في مضمونه تفرقة في التعامل بيني وبين أخي. فهل يجوز أن أخبر أمي عنه حتى تُشير علي فيه؛ لأنني أشعر بانقباض قلبي منه؟ أم سيُعد ذلك نميمة وغيبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن لم تكن هناك مصلحة ظاهرة في إخبار أمّك بما وقع من قريبك؛ فلا تخبريها به.

وأمّا إن كان في إخبارها مصلحة كمشاورتها، والتماس النصيحة منها في التعامل معه؛ فلا مانع من إخبارها.

وراجعي الفتويين: 6710 ، 6082

واعلمي أنّ الأصل إحسان الظنّ بالمسلمين، وحمل أقوالهم وأفعالهم على أحسن الوجوه.

جاء في فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للسخاوي: وَقَدْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه- فِيمَا رُوِّينَاهُ عَنْهُ: لَا ‌تَظُنَّنَ ‌بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ فِي امْرِئٍ مُسْلِمٍ سُوءًا وَأنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني