الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم النزول على اليد والركبة معا عند الهوي للسجود

السؤال

ما حكم النزول على اليد والركبة مع بعض في السجود؛ لأن عندي مشكلة في النزول على الركبة وحدها، وقد تتألم رجلي أحيانا؟
وما حكم ضم الرجلين عند كل سجدة؛ لكي أحافظ على قدمي مغلقة؟
وعند القيام من السجود أضطر إلى أن أعدل رجلي وأوسعها.
فهل هذا حرام أو لا؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأولا: كيفية النزول على الأرض عند الهوي للسجود مسألة محل خلاف، فمن العلماء من قال ينزل على الأرض بركبتيه وهم الجمهور، ومنهم من قال ينزل بيديه وهو قول المالكية.

وبكل حال، فالخلاف إنما هو في الاستحباب، والصلاة صحيحة على كل، وهي كذلك صحيحة لو وضعت العضوين معا؛ وإن كان ذلك خلاف السنة، لكن إن كان يشق عليك غيره فلا تثريب عليك إن شاء الله. وانظر الفتوى: 120022

ثانيا: أكثر العلماء يرون استحباب تفريق القدمين في السجود، ومنهم من يرى استحباب إلصاقهما. والأمر واسع، كما بيناه في الفتوى: 58158.

فلو عملت بأي القولين تيسر لك، فلا حرج إن شاء الله.

ومن لا قدرة له على النظر والترجيح بين الأدلة، فإنه في مسائل الخلاف يقلد من يثق به من أهل العلم، فإن استووا تخير من غير قصد لتتبع الرخص، كما هو أحد الأقوال في المسألة.

وانظر الفتوى: 169801.

ثالثا: تعديل رجليك عند القيام وتوسيعهما لا حرج فيه، والسنة للواقف أن يفرج ما بين رجليه شيئا، ولا يقرن بينهما، كما بيناه في الفتوى: 22953.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني