الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء البنت على أهلها لضربهم إياها لعدم تقيدها باللباس الأسود

السؤال

أهل يريدون أن يفرضوا اللون الأسود على ابنة لهم، باعتبار أن الألوان فتنة، ولا تجوز لامرأة عفيفة تخاف الله. وقد ضربوها مرة بسبب الألوان. فهل يجوز لهم أن يفرضوا عليها ذلك؟
أتمنى إجابة تشفي صدرها، لا الذهاب إلى فتاوى أخرى، وهي تدعو عليهم، لكنها تخاف أن يكون ذلك من العقوق، فهل يجوز أن تدعو عليهم، لأنهم يحرمون كل شيء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي السؤال شيء من الغموض، وما فهمناه منه أن المقصود السؤال عن حكم إلزام الفتاة بالأسود من اللباس، فإن كان هذا هو المقصود، فنقول إن لباس المرأة المسلمة يجب أن تراعى فيه مواصفات معينة، سبق ذكرها في الفتوى: 6745.

ولا يتعين عليها اللباس الأسود، ولا يجوز إلزامها به، فضلا عن ضربها بسبب امتناعها عن لبسه، ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى: 434359.

وننبه إلى أنه ينبغي مراعاة أعراف البلد في اللباس إن كانت هذه الأعراف لا تخالف الشرع، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 14805، فلتراجع للفائدة.

ولا يجوز الدعاء على الوالدين خاصة، وإن كانا ظالمين، فالدعاء عليهما بكل حال نوع من العقوق، وينبغي الدعاء لهما بدلا من الدعاء عليهما.

وأما غيرهما من الأهل: فيجوز الدعاء على الظالم منهم، ولكن العفو أفضل، وانظري الفتويين: 127893، 27841.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني