الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السنة المبادرة بمتابعة الإمام دون تأخير

السؤال

تأخرت عن الإمام في صلاة جهرية، حيث إنه بعد ما رفع من السجدة الثانية إلى الركعة الثانية شرع في الفاتحة قبل أن أستَتِمَّ قائما؛ لأنني كنت أكمل أحد أذكار السجود؛ فتأخرت قليلا. وأنا ممن يقرأ الفاتحة حتى في الصلاة الجهرية.
فما حكم فعلي؟
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل في التخلف عن الإمام أنه خلاف السنة، وإنما يكون مشروعا إذا تخلف المأموم لإكمال الذكر الواجب، كما بيناه في الفتوى: 161315.

وعليه؛ فما فعلته خلاف السنة، فإن السنة المبادرة بمتابعة الإمام، والقيام للركعة فور قيامه إليها دون تأخير، إلا أن تكون لم تأت بالتسبيح الواجب، فتأتي به، ثم تتابع إمامك، لكن صلاتك صحيحة ما دمت قد أدركته في هذا الركن، ولم يسبقك به.

وانظر الفتوى: 448678 وما تضمنته من إحالات.

والحال التي تبطل فيها الصلاة بالتخلف عن الإمام، قد بيناها في الفتوى: 112569.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني