الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاشتراك في جمعية إلكترونية لسداد دين ربوي لتفادي زيادة الفوائد الربوية

السؤال

تعاقدت على بطاقتي ائتمان للمشتريات، بقيمة: 25 ألفا تقريبا، كحد ائتماني منذ: 5 سنوات. ومرت بي ظروف كثيرة اضطرتني لسحب كل المبلغ، وأنا حاليا لا أعرف كيف أرده، وكل شهر ستنزل عليَّ فوائد إذا لم أسددها خلال: 55 يوما، وبحثت عن جمعيات أدخلها، وأقبض فيها أنا الأول، لكنني لم أجدها، وحاولت أن أعمل جمعية بنفسي فلم أستطع، وليس أمامي حاليا غير طريقين: أن أدخل جمعية على تطبيق إلكتروني، وسيأخدون رسوما إدارية، لأنني سأقبض الثاني بنسبة: 11 %.
والحل الثاني: قرض من نفس البنك بفوائد، وأستبعدها تماما، ففي هذه الحالة، وقد قرأت في فتوى حضراتكم أنه لا يجوز التعامل مع مواقع هذه الجمعيات، لوجود الرسوم التي ستقبض أولا، وتقل مع كل اسم متأخر، وستبقى صفرا من الاسم السابع، فهل بما أنني مضطر هنا: حلال لي دخول الجمعية مقابل أن كل الذي سيتم قبضه سيدفع في الكارت، ويتم إغلاقه، لعدم نزول فوائد عليه مرة ثانية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يكن للسائل إلا هذان الخياران فقط لسداد القرض الربوي، ووَقْفِ ما قد ينتج عنه من زيادات ربوية بسبب تأخيره عن السداد، جاز له الدخول في إحدى الجمعيات الإلكترونية -التي ذكر- لسداد قيمة الكارت الائتماني، وذلك أن شبهة الربا في الجمعيات الإلكترونية منحصرة في فائدة معينة، لا تزيد مع الوقت، بخلاف القروض الربوية؛ فإنها ربا صريح، وقد ينتج عنها أموال ربوية أخرى تزداد مع كل تأخير في السداد.

هذا، وكلامنا السابق مبني على ارتكاب أدنى المفسدتين لدفع أعظمهما، ومشروط بتعذر الطرق المباحة لقضاء دينك.

وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى: 470119.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني