الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دعاء العبد أن تجتمع فيه صفات الكمال في الأنبياء

السؤال

دائما أدعو، وأقول: يا رب ارزقني جمال يوسف -عليه السلام-، وحكمة سليمان -عليه السلام-، وصبر أيوب -عليه السلام-، وصفات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
هل يجوز هذا الدعاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن للدعاء آدابا ينبغي التحلي بها، والحفاظ عليها، ومن ذلك الحرص على الدعاء بالمأثور ما أمكن، والبعد عما يخشى أن يكون اعتداء في الدعاء، وهذه الدعوات المذكورة كحكمة سليمان، وصبر أيوب، وجمال يوسف، وإن كانت مقدورة لله تعالى بلا شك، لكنه سبحانه قد رزق الأنبياء الكمال من صفات الخير، وسؤال العبد ربه أن يكون كالنبي في صفاته، كأن يكون مثلا في حسن يوسف وجماله النادر مما هو مستحيل عادة فضلا عن أن يدعو المرء بأن يجمع الله له بين صفات الكمال في الأنبياء صلوات الله عليهم.

ومن ثم فينبغي مجانبة هذا النوع من الدعاء، وأن يلتزم المرء بالأدعية المأثورة، ونسأل الله تعالى أن يوفقك للاقتداء بالأنبياء -عليهم السلام- ولحسن التأسي بهم.

ولبيان ماهية الاعتداء في الدعاء انظر الفتوى: 23425.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني