الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من المُجاهرة قول: فعلتُ معصية، دون ذكرها؟

السؤال

إذا سألني شخص: لماذا أنا حزينة؟ وقلت: لأنني فعلت معصية، ولم أقل ما هي هذه المعصية، ورفضت إخباره عنها. هل يعد ذلك مجاهرة بالمعصية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنرجو ألا يكون ذلك داخلا في المجاهرة بالمعصية، لكن كان الأولى ألا تخبري بكونكِ فعلتِ معصية. لكنك تقولين: أمر خاص، ونحو ذلك من الكلام، والإخبار بفعل المعصية لا يمنع إن كان لمصلحة راجحة، كما بيناه في الفتوى: 190199

ثم إنه لا ينبغي لكِ الاسترسال مع الحزن، فإنه غير مطلوب شرعا. وانظري الفتوى: 286453.

فعليكِ أن تستغلي هذا الحزن العارض في مزيد التقرب إلى الله تعالى، ومواجهة تلك السيئات بالحسنات الماحيات، والإكثار من فعل الطاعات.

كما عليكِ بالتوبة النصوح، فإن التائب من الذنب، كمن لا ذنب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني