الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من الموت على المعصية، وتسارع ضربات القلب، دليل على الندم

السؤال

في بعض الأوقات أفعل المعاصي العظيمة، والكبائر، وأحيانا أفعل الصغائر. وعندما أفعلها أريد التوبة منها، فأستحضر الندم، ولكنني لا أجد ندما، وإنما -فقط- ضربات قلبي تكون سريعة، خوفا من أن أموت وأنا على هذه المعصية، وخاصة إن كانت كبيرة، دون ندم، ولا توبة.
فما الحل؟ وما هي أسرع طريقة للندم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن كل بني آدم خطاء، وعلاج الذنوب هو التوبة النصوح لله تبارك وتعالى، مهما تكرر الذنب، أو تعاظم، فإن التوبة متى استوفت شروطها حصلت المغفرة -بإذن الله- يقول تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى: 25}.

وفي الحديث: التائب من الذنب، كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

والندم ركن من أركان التوبة، وسبيل تحصيله قد بيناه في الفتوى: 134518

وما تشعر به من الخوف من الموت على المعصية، وتسارع ضربات القلب، متى عزم صاحبه على عدم معاودة المعصية، والإقلاع عنها، فهو -إن شاء الله- من الندم الذي تكمل معه شروط التوبة. ويغفر لك به ذنبك، برحمة الله جل وعلا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني