الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إن كان لتجارة المُتوفى دَخْلٌ مُستمر لم يَنْقطع بموته، فلكل وارث حَقٌّ فيه

السؤال

توفي والدي -رحمه الله تعالى، وغفر له- وكانت لديه تجارة يعمل بها هو، وإخوتي. طبعا أنا متزوجة.
فهل من حقي أخذ مصروف شهري من أرباح هذه التجارة؟ علما بأن زوجي لا عمل له حاليا بسبب ظروف البلد، وحتى إن كان له عمل، هل من حقي أن يكون لي مصروف شهري، أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كانت تجارة والدكم -رحمه الله تعالى- لها ريعٌ مستمر بعد وفاته، ولم ينقطع بموته -كشركة، أو مصنع، أو محل مؤجر، ونحو ذلك- فإن ريعه يقسم بين الورثة القسمة الشرعية للميراث؛ لأنهم ملكوا الأصل بقدر أنصبتهم في الميراث، فيكون ريعه كذلك.

ولك الحق حينئذ في المطالبة بنصيبك المتجدد منه.

وأما إن كانت تجارته انقطعت بموته، بحيث لم يعد لها ريع مستمر، فليس لك إلا نصيبك من الميراث الذي خلفه عند موته.

وانظري للفائدة الفتوى: 307801.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني