الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت أنا وصديقاتي بالجامعة نريد أن نشتري من الإنترنت منتجا، لكن شكل، أو حجم، أو لون المنتج الذي سيصلنا غير محدد، ولا نستطيع أن نختاره، لكن المنتج نفسه لا يتغير. مثلا إن كان مقصا يبقى مقصا، لكن يمكن أن يكون كبيرا، أو صغيرا، وقد يكون بأي لون، وشكله غير واضح.
هل هذا يدخل في شراء غير المرئي، ويكون حراما، أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمعاملة المذكورة تعتبر من باب بيع الغائب، وهو محل خلاف بين العلماء.

والراجح الجواز بشرط وصف السلعة وصفا يمنع الجهالة المؤثرة مع ثبوت الخيار للمشتري، فإن وجدَ السلعة على حسب الوصف أمضى البيع، وإلا فله حق الفسخ، واسترداد الثمن إن كان قد نقده. وفق ما بيناه مفصلا في الفتويين: 112284 103465.

وعليه؛ فإن كانت السلعة المعينة محل العقد تعرض صورتها، أو صفاتها بما ينفي الجهالة المؤثرة عنها، فلا حرج في ذلك وفق ما سبق بيانه. وبعض الصفات قد لا يكون مؤثرا، فلا يضر جهلها.

وأما الصفات المؤثرة، فلا بد من معرفتها في العقد، ويكون المشتري بالخيار عند رؤية السلعة، فإن لم تكن على الوصف المتفق عليه، فله ردها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني