الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول الخضروات المخمرة

السؤال

ماحكم الخضروات المخمرة؟ مثلا: الملفوف يقطع شرائح صغيرة، ثم يضاف إليه الملح، يُدعك جيدا؛ لاستخراج مائه، ثم يوضع في وعاء معقم مع مائه، ويترك لمدة أسبوعين، إلى ثلاثة أسابيع، مع تفقده بين الفينة والأخرى. وهو مفيد لتقوية البكتيريا الصديقة في القولون.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في تناول الخضروات المخمرة ما دامت ليست مسكرة، ولا مضرة. فالأصل في الأطعمة هو الحِلُّ، إلا ما دل الشرع على تحريمه، قال تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا{البقرة: 29}.

قال ابن المنجى في الممتع شرح المقنع: أما كون ‌الأصل ‌في ‌الأطعمة الحِلّ؛ فلأنها خلقت للانتفاع بها. قال الله تعالى: {هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا} [البقرة: 29]، وقد نبَّهَ على ذلك قوله تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي إليّ محرماً على طاعم يطعمه … الآية} [الأنعام: 145] .اهـ.

وراجعي للفائدة الفتويين: 135866 136057

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني