الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتصرف البنت مع أهلها الذين يرفضون من يخطبها؟

السؤال

كيف أتعامل مع أهلي الذين يرفضون الخطاب المتقدمين لي، الصالحين، الملتزمين، دون أن يخبروني، ويعتذرون بأعذار غير واضحة مثل الدراسة، وغيرها،
وقد أوضحت لهم أن الزواج لا يمنع الدراسة، ولكن لا أدري ماذا أفعل معهم.
وقد تقدم لخطبتي شخص قبل عدة أسابيع، ولم يخبروني، ولكن علمت بالصدفة، وهو شاب ملتزم، وخلوق، ومتدين، وشخصيته رائعة، وأهله جيدون،
وأنا قد استخرت، وارتحت له، ولكن لدى خالاته مرض نفسي، وأهلي خائفون من ذلك، فهم يريدونه، ومعجبون به، ولكن لا يريدون أن يؤثر ذلك على صحة الأبناء، ولم يحددوا موقفهم حتى الآن. ولقد طال الزمن، فقد مرت عدة أسابيع على ذلك الأمر، ولم يحددوا حتى الآن رأيهم.
فما التصرف الصحيح هنا؟ أخبروني. وأنا لا أستطيع أن أتكلم معهم؛ لأني بالأصل عرفت بالصدفة، فهم حتى الآن لم يصارحوني بالموضوع، إنما يلمحون لي عن طريق شكر أهله، وإخباري بأن أهله لديهم، ولديهم. فأنا لا أعرف ماذا أفعل. فأنا أريد أن أعف نفسي، وأربي أبناء صالحين يكونون لي أثرا بعد موتي.
مع العلم أنني أبلغ من العمر 19عاما، فأنا أريده لصلاحه، فوالله أصبح صعبا وجود زوج صالح في هذه الأيام، ولكن أهلي خائفون من مرض خالاته.
فما الحل في هذا الموضوع؟ وكيف أتصرف معهم؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنصيحتنا لك، أن تصارحي أهلك، وتتفاهمي معهم برفق، وأدب، وتخبريهم أنّك علمت بخبر الخاطب المتقدم؛ وأنّك ترينه صالحا، وأنّ مرض خالاته؛ ليس مسوغا لعدم قبوله، ويمكنك توسيط بعض العقلاء من الأقارب، أو غيرهم من الصالحين، ممن له وجاهة عند أهلك، ويقبلون قولهم؛ ليكلموهم في هذا الأمر، ويقنعوهم بالموافقة على هذا الخاطب، وننصحك بالاستعانة بالله -تعالى-، والتوكل عليه، وكثرة دعائه، فإّنه قريب مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني