الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من سب النبي ﷺ ولم يبلغ أمره السلطان

السؤال

هل يُقام الحد على من سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم -والعياذ بالله- ولم يبلغ أمره السلطان؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن من سبّ النبي صلى الله عليه، وسلم ـ والعياذ بالله تعالى ـ فهو مرتدّ بلا خلاف، كما تقدم بيانه في الفتوى: 119995.

لكن لا يقيم حدّ الردة، أو غيرها من الحدود الشرعية إلا الحاكم، أو نائبه، ولا يحق ذلك لعامة الناس. وانظر التفصيل في الفتوى: 304624

ومن سب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تاب إلى الله تعالى؛ قُبِلت توبته، ولا داعي لرفعه للحاكم. وراجع الفتوى: 312319

وإن لم يتب، وكان مجاهرا بالمعصية فإنه يُرفَع أمره إلى السلطان؛ ليقام عليه الحد.

وراجع المزيد في الفتوى: 318262 ، وهي بعنوان: " الستر على من فعل معصية توجب حدًّا أو تعزيرًا"

الله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني