الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معانقة وتقبيل المريض النفسي كجزء من العلاج

السؤال

هناك شخص عمره: 15 عاما، وعمري: 24 عاما، وهذا الشخص -الذي عمره: 15 عاما- مريض بالتوحد، أو بأمراض نفسية، وأعالجه كمرشد له في كيفية تعامله مع الناس، ورأيت أنه يحتاج إلى الراحة النفسية والحب. فقمت باحتضانه، ويصبح سعيدا عندما أحضنه، ويحب أن أحضنه، وأقوم بهذا دون شهوة. ولا أريد إلا منفعته، وأحيانا ينزل مني مذي، فهل أقول له: لا داعي للمعانقة، وتقبيل الجبهة، ونتكتفي بالمصافحة فقط. مع العلم أنه ربما يغضب، أو يضيق صدره؟ أفتونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالتقبيل والمعانقة تجوز للقادم من السفر، وتكره في غير ذلك، ففي سنن الترمذي عن أنس بن مالك، قال: قال رجل: يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه، أو صديقه، أينحني له؟ قال: لا، قال: أفيلتزمه، ويقبله؟ قال: لا، قال: أفيأخذ بيده، ويصافحه؟ قال: نعم. هذا حديث حسن.

قال النووي -رحمه الله- في الأذكار: وأما المعانقة وتقبيل الوجه لغير الطفل، ولغير القادم من سفر، ونحوه، فمكروهان، نص على كراهتهما أبو محمد البغوي، وغيره من أصحابنا. انتهى.

وهذا كله عند انتفاء الشهوة؛ أمّا مع الشهوة: فحرام، ونزول المذي يدل على تحرك الشهوة؛ فعليك ترك تقبيله، ومعانقته، وتجنب ما يثير الشهوة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني