الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط قبول التوبة خوف العذاب

السؤال

تبت إلى الله إجبارياً؛ خوفا من ناره فقط، فهل تُقبل هذه التوبة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله -تعالى- أن يتوب عليك، وأن يثبّتك على طريق الحق، والاستقامة إنه سميع مجيب. وبخصوص توبتك؛ خوفا من عقوبة الله -تعالى- فإنها مقبولة -إن شاء الله تعالى- إذا استكملت شروط التوبة.

جاء في مدارج السالكين لابن القيّم: النصح في التوبة يتضمن ثلاثة أشياء: الأول: تعميم جميع الذنوب، واستغراقها بها، بحيث لا تدع ذنبا إلا تناولته. والثاني: إجماع العزم، والصدق بكليته عليها، بحيث لا يبقى عنده تردد، ولا تلوم، ولا انتظار، بل يجمع عليها كل إرادته، وعزيمته مبادرا بها. الثالث: تخليصها من الشوائب، والعلل القادحة في إخلاصها، ووقوعها لمحض الخوف من الله، وخشيته، والرغبة فيما لديه، والرهبة مما عنده، لا كمن يتوب لحفظ جاهه، وحرمته، ومنصبه، ورياسته، ولحفظ حاله، أو لحفظ قوته، وماله، أو استدعاء حمد الناس، أو الهرب من ذمهم، أو لئلا يتسلط عليه السفهاء، أو لقضاء نهمته من الدنيا، أو لإفلاسه، وعجزه، ونحو ذلك من العلل التي تقدح في صحتها، وخلوصها لله عز وجل. انتهى.

وراجع المزيد عن شروط التوبة في الفتوى: 5450، وراجع كذلك للفائدة الفتوى: 81102

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني