الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستثمار في شركة تطبق في عملها نظام: CFD

السؤال

توجد شركات تقدم فرصًا للمتداولين المتمرسين، للتداول على حساب تجريبي، مقابل نسبة من الأرباح، ومن المهم أن يكون هناك توضيح بأن الأموال التي تقدمها الشركة هي أموال افتراضية، وغير حقيقية، وتُقدم لك حسابًا تجريبيًا في سوق الأسهم، والفوركس، وهو محاكاة للسوق الحقيقي، وعند تحقيق أرباح في هذا الحساب، يمكنك الحصول على: 80% من تلك الأرباح.
كيف تكسب منها الشركة:
1- عندما تثبت كفاءتك، وتتداول لفترة معينة على الحساب التجريبي، وتحقق أرباحًا، قد يبدؤون بتنفيذ بعض الصفقات على حساب حقيقي باستخدام أموالهم.
2- يشترط للحصول على حساب تمويل من الشركة بأن تجتاز امتحانًا، ويتطلب دفع رسوم للامتحان، وإذا لم تنجح في الامتحان، فإن الرسوم غير قابلة للاسترداد، ويمكنك استرداد أموالك فقط إذا نجحت في الامتحان.
وللعلم فإن الشركة تقوم بتطبيق العمليات في الأسهم، أو فوركس، وبنظام: CFD، ولك مجمل الحرية أن تعمل برافعة مالية افتراضية أو لا، فهل المال المكتسب من هذه الشركة حرام؟ وإن كان حلالا، فهل أعمل برافعة مالية أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبغض النظر عن موضوع الامتحان، ودفع رسوم لدخوله، فما دامت هذا الشركة تطبق في عملها نظام: CFD، ومعناه عقود الفروقات، فلا يجوز الاستثمار لديها حسب هذا النظام، وراجع في ذلك الفتويين: 283099، 424453.

وكذلك التداول عن طريق الرافعة المالية لا يجوز، فإن حقيقتها أنها قرض من شركة الوساطة للعميل، وهو قرض مشروط بأن يتم التعامل عن طريق هذه الشركة نفسها، فيجر نفعا على المقرض -الشركة- بسبب العمولة التي تزيد بزيادة حجم الصفقات، ولذلك لم يجز التعامل بهذه الرافعة، وراجع في ذلك الفتوى: 429232وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني