الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تواصلت مع صديقتها بصفة شاب معجب بها فما كفارة ذلك؟

السؤال

قمت وبعض صديقاتي منذ عدة سنوات بظلم إحدى زميلاتنا، بأن كذبنا عليها عبر موقع التواصل، وراسلناها بلسان شاب معجب بها، وكنت وقتها في غفلة عن حجم هذا الذنب، وشر هذا الفعل.
الآن بعد سنين تذكرت هذا الذنب، وأريد التوبة منه، ولكن لا أعلم كيف أرد لها مظلمتها. فلا يمكن التواصل معها، وإخبارها أن من كانت تتحدث معه كان أنا وصديقاتي، فلا يمكنني إخبارها عنهم، ولا أظنها ستسامحنا. فماذا أفعل؟ وكيف أرد لها مظلمتها، وأتوب عن هذا الذنب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في خطأ ما فَعَلْتُنَّ، والواجب الآن أن تَتُبْنَ إلى الله، وتَنْدَمْنَ على هذا الصنيع المنكر.

وأما حق تلك الفتاة؛ فالذي نراه أن تُكْثِرْنَ من الدعاء والاستغفار لها، لعل الله يرضيها عنكن، ما دام في إخبارها مفسدة راجحة.

وقد اختار بعض أهل العلم أن المغتاب يستغفر لمن اغتابه، ويدعو له، دفعًا لمفسدة تأذيه بالإخبار، كما ذكرنا ذلك في الفتوى: 171183.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني