الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من ملكت ذهبا للزينة وحفظ المال ولم تخرج زكاته منذ سنوات

السؤال

بفضل الله بلغ عندي الذهب نصابا، وأنا ألبسه، وكنت أشتريه على مراحل؛ لحفظ قيمة المال، وللزينة، وقرأت فتوى أن الزكاة مفروضة علي، وله عدة سنوات.
هل علي زكاة على هذا العام فقط، أم أزكي على الأعوام السابقة؟ مع العلم أنني سأبيع جزءا من الذهب؛ لإخراج الزكاة؛ لأني ليس لدي دخل يغطي زكاته.
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمذهب جمهور الفقهاء هو عدم وجوب الزكاة في الحلي الذهبية المعدة للاستعمال، والزينة، لكن إن انضمت إلى نية التحلِّي، والتزيُّن، نيةُ حفظ المال - فتجب في هذه الحلي الزكاة، وهو ما سبق أن قررناه في الفتوى: 6237.

ومتى تبين أن الزكاة واجبة في الذهب المعد للزينة، والادخار، فيجب عليك إخراجها عن السنوات الماضية التي لم تخرجي الزكاة فيها؛ إذ إنَّها لا تسقط بالتقادم، والأصل في زكاة الذهب أن تُخرج من الذهب نفسه، وكونك لا تملكين نقودًا، فليس ذلك مسوِّغًا لعدم إخراجها، فعليك أن تبيعي من الذهب ما تؤدين به الزكاة؛ حيث إنَّ الزكاة واجبة على الفور مع القدرة، ولا يجوز تأخيرها، إلا لأعذار ذكرناها في الفتوى: 133278 وما دمت تملكين ذهبًا يمكن بيع شيء منه، فلا عذر لك في التأخير حتى تتوفر لك السيولة النقدية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني