الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب ترك العمل المحرم فورا لغير المضطر؟

السؤال

أعمل مترجمًا في عيادة للأسنان، وجزء من عملي هو تعريف المرضى الأجانب بخدماتنا التي تتضمن إصلاح الأسنان وتجميلها، ولو لم يكونوا بحاجة لذلك، -كإزالة عيب، أو تقويم تشوه-، بالإضافة إلى الترجمة بين الطبيب والمريض، وشرح مراحل العلاج، وبعد اطلاعي على العديد من الفتاوى التي لها علاقة بعمليات التجميل، تبين لي أن عملي فيه شبهة كبيرة، إن لم يكن حرامًا تمامًا، وأنا أعول أسرتي حاليًا. فهل يجب عليَّ ترك العمل مباشرة إن كان لدي بعض المال المدخر الذي يكفيني حتى أجد عملاً آخر -إن شاء الله-؟ أم يسعني أن أبقى فيه حالياً، وأبحث عن عمل آخر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا تبين أن عملك محرم، فالأصل هو وجوب المبادرة بترك العمل المحرم فورًا، جاء في شرح النووي على مسلم: واتفقوا على أن ‌التوبة ‌من ‌جميع ‌المعاصي ‌واجبة، وأنها واجبة على الفور، لا يجوز تأخيرها، سواء كانت المعصية صغيرة أو كبيرة.

وما دام لديك أموال مدخرة تكفي لنفقاتك الأساسية، فلست مضطرًا للعمل المحرم.

وانظر في ضابط الضرورة الفتوى: 295123. وانظر حول التجميل الفتويين: 410389، 467851

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني