الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من وقف منزلاً لا يملك سواه

السؤال

رجل يرغب في أن يوقف منزله أو (يسبله) بقصد الأضحية والحج له بعد وفاته مع آخرين يذكرهم في وصيته 0وسيتولى ذلك أحد أبنائه بعد وفاته 0الرجل لا يملك سوى هذا المنزل ولديه أبناء بعضهم بحاجة إلى المال 0هل يجوز له أن يقوم بهذا العمل أم أن الوقف أوالسبيل يقتصر على الثلث فقط؟ مع الشكر الجزيل

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوقف في ذلك له حالتان:

الأولى: أن يكون منجزا في حال الحياة غير معلق بالوفاة، وفي هذه الحالة للشخص أن يوقف ماله بشرط ألا يضيع من تجب عليه نفقتهم، قال صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. رواه أحمد وغيره، وأصله في مسلم.

والثانية: أن يكون الوقف معلقا على الوفاة، وفي هذه الحالة لا يجوز للشخص أن يوقف أكثر من الثلث، لأن الوقف حينئذ وصية، وقد قال صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عندما أراد أن يوصي في مرض ظن أنه هو مرض موته (الثلث والثلث كثير) متفق عليه.

وعليه، فلا يجوز للشخص أن يوقف بيته الذي لا يملك غيره مطلقا إذا كان الوقف معلقا على الوفاة، وإذا فعل ذلك فلا ينفذ وقفه إلا في الثلث، إلا إذا قبل بذلك الورثة وكانوا بالغين رشداء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني