الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدة من طُلِّقت بعد النفاس ثم نزل منها دم على فترات متفاوتة

السؤال

طُلِّقت بعد النفاس، وبعد وقوع الطلاق جاءتني الدورة ليوم واحد فقط ثم توقفت. وبعد أسبوع جاءتني الدورة مرة أخرى لمدة يومين ثم توقفت. وبعد 19 يوما جاءتني الدورة مرة ثالثة.
فهل يعني هذا أني أنهيت العدة؟ يعني هل الدورة الأولى والثانية تحسبان دورة حتى لو جاءتني الدورة لمدة يوم أو يومين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم يتضح لنا مقصودك من قولك:" طُلِّقت بعد النفاس"، وعلى كل فإن الدماء المذكورة يحتمل كونها دم نفاس وهو الدم الذي يخرج عقب الولادة إلى أربعين يوما، وما بعدها يكون دم استحاضة.

فإن كان دم نفاس فلا يحسب في العدة، بل يبدأ حساب العدة بعد الطهر من دم النفاس، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 146023.

وعلى الاحتمال الآخر وهو كونها دماء حيض؛ لكونها خرجت بعد الطهر من النفاس، أو مضي الأربعين يوما، فهنالك خلاف بين الفقهاء في أقل الطهر بين الحيضتين، والجمهور على أنه خمسة عشر يوما، والحنابلة على أنه ثلاثة عشر يوما. ولمزيد من الفائدة يمكن مطالعة الفتوى: 422806.

وعلى كلا القولين فإن كانت المدة بين الدمين سبعة أيام -كما ذكرت- فهذا الدم العائد يكون تابعا للحيضة السابقة، ولا يعتبر حيضة مستقلة، وتكون قد بقيت لك حيضة لتكتمل العدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني