الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز التعبد بما أوجبه العبد على نفسه بطريق النذر

السؤال

نذرت لشيء قبل 5 سنوات تقريبًا، وفكرت أنني إذا عاهدت الله أن أقرأ الأذكار، سأكون ملزمة بهذا العهد، وأضفت العهد للنذر، لتشجيع نفسي على الحسنات، بأن أقرأ أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم. فهل إذا قرأت الأذكار تكون لي حسنات؟ مع أنني أنسى قراءتها أحيانًا. وهذا يسبب لي الضيق!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلك الأجر -إن شاء الله- على إتيانك بالأذكار التي نذرت وعاهدت الله على فعلها، ووجوب الوفاء لا يمنع حصول الثواب والأجر، فقد مدح الله تعالى عباده الأبرار بالوفاء بالنذر حيث قال تعالى: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا {الإنسان:7}.

قال ابن كثير في تفسيره: وقوله: {يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا} أي: يتعبدون لله فيما أوجبه عليهم من فعل الطاعات الواجبة بأصل الشرع، وما أوجبوه على أنفسهم بطريق النذر. اهـ.

وفي تفسير السعدي -تيسير الكريم الرحمن-: {‌يُوفُونَ ‌بِالنَّذْرِ} أي: بما ألزموا به أنفسهم لله من النذور والمعاهدات، وإذا كانوا ‌يوفون ‌بالنذر، وهو لم يجب عليهم، إلا بإيجابهم ‌على ‌أنفسهم، كان فعلهم وقيامهم بالفروض الأصلية، من باب أولى وأحرى. انتهى.

وراجعي للفائدة الفتويين: 135742، 398704.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني