الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللسان له دور خطير في إهلاك الإنسان

السؤال

كثيرا ما نقول ألفاظ فى حياتنا اليومية مثـل (حظك فى رجليك ــ يا لهوي ـ يا دين النبي ـ كبرـ طنش ـ نفض ـ وشك نحس..إلى آخره)، فهل التلفظ بمثل هذه الألفاظ يعتبر حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المقصود بقولك حظك في رجليك: أن ما يحصل عليه الإنسان من مال ونحوه بسبب جهده وسعيه فقط فهذا تصور خاطئ، بل كل ما يحصل عليه الإنسان من رزق قد قدره الله تعالى وكتبه قبل ميلاد الإنسان بل قد كتبه والإنسان لا يزال جنيناً في بطن أمه كما ثبت في الحديث المتفق عليه.

وما يقوم به الإنسان من جهد هو سبب لحصول ذلك وقد قدره الله تعالى أيضاً، وبقية العبارات لا علم لنا بمعناها عندكم، فالرجاء توضيح المقصود بها، والذي يظهر أنها من لغو القول الذي ينبغي للمسلم صون لسانه عنه، فقد ذكر الله تعالى أن من صفات المؤمنين الصادقين الإعراض عن اللغو حيث قال الله تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ* الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ* وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون]، وقال الله تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا [الفرقان:72].

واللسان له دور خطير في إهلاك الإنسان في حال عدم كفه عما لا ينبغي التلفظ به، ففي سنن الترمذي وابن ماجه ومسند الإمام أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: فقلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به، فقال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم. وصححه الشيخ الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني