الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المرأة للعمل للانشغال عن الوسواس القهري

السؤال

أنا فتاة أعمل في جمعية خيرية. الجمعية يوجد فيها رجال في الدور الثاني والأول، وأنا أعمل في الدور الرابع. أرتدي حجابي كاملا بفضل الله، أغطي وجهي وعينيَّ ويديَّ.في الدور الرابع يوجد 3 معلمين يكبرونني سِنًّا، وهم متزوجون، فمن جانبي الفتنة منتفية، ولله الحمد، لا أتحدث معهم إلا للضرورة، وغالبا يكونون هم من يتحدثون معي في أمر من أمور العمل، وأنا أومئ برأسي فقط، ثم أنصرف.أعمل كمشرفة، فأنا المسؤولة عن تسجيل حضور الطلاب وإعداد الجداول، فتعاملي مع الرجال يكون في هذه الحدود. فهل عملي حرام؟ للعلم أنا أعمل لأني مصابة بوسواس قهري شديد في العقيدة، وفي كل شيء، تسبب لي في الكثير من الأذى، ولم تخف حدته إلا بعدما خرجت للعمل، وانشغلت، ولم يعد لديَّ وقت فراغ. فعملي ليس للحاجة للمال، ولله الحمد. فماذا أفعل؟ هل استمراري في عمل كهذا جائز مع هذا العذر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعملك على الصفة المذكورة ليس حرامًا، والحمد لله رب العالمين، ولا حرج عليك في الاستمرار في هذه الوظيفة، ونسأل الله -تعالى- أن يشفيك ويعافيك، ويذهب عنك كل شر.

ونوصيك بعدم الاستسلام لهذه الوساوس الشيطانية، وأن لا تسترسلي في التفكير، وتجنبي الجلوس منفردة، بل أكثري من دعاء الله -سبحانه وتعالى- الهداية والشفاء.

كما نوصيك بأمرين اثنين:

الأول: أن تكثري من ذكر الله تعالى، وتلاوة القرآن الكريم.

الثاني: أن تكون لك صحبة صالحة من الأخوات الفُضْلَيات تتدارسين معهن العلم، وتحفظين القرآن، وتتعاونَّ على الخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني