الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشترك في برنامج للتصاميم، فهل يجوز له نشرها بين الناس؟

السؤال

هناك برنامج للتصاميم أنا أستخدمه للعمل. يوجد فيه اشتراكات مدفوعة، ولكنه يسمح إذا اشتركت أن تنشئ فريقا قد يصل إلى 500 شخص، فيقوم من أنشأ هذا الفريق بنشر رابط الانضمام للناس؛ ليستفيدوا معه بالاشتراك، لكن في الحقيقة نحن لا نعرف، ولا نعمل مع بعض. هل هذا يعتبر خداعا لأصحاب البرنامج؟أنا لا أعرف، هل وضعوا هذه الخاصية لهذا السبب، أم للاستخدام داخل الشركات، بحيث يسمح لكل الموظفين بالعمل معا؟ لكن انضمامي لهذا الفريق يضم قانونيا من خلال البرنامج، لكني لا أعرف صاحب الاشتراك، فنحن لسنا فريقا كما يسميه البرنامج.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمفتى به عندنا هو حرمة التعدي على حقوق النشر، ووجوب الالتزام بشروط العقد، لقول الله -تعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ {المائدة: 1}، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقا، وأبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح.

وقال القاسم بن محمد: ما أدركت الناس، إلا وهم على شروطهم في أموالهم، وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الفتاوى الكبرى): إذا كان حسن الوفاء، ورعاية العهد مأمورا به، علم أن الأصل صحة العقود، والشروط؛ إذ لا معنى للتصحيح، إلا ما ترتب عليه أثره، وحصل به مقصوده، ومقصوده هو الوفاء به. اهـ.

وأما بيان معنى الفريق الذي يسمح بمشاركته في البرنامج، وهل يشترط فيه كون أعضائه في شركة واحدة، أو عمل واحد؟ فهذا يرجع فيه لبنود العقد، أو لأهل الخبرة في هذا المجال، أو للجهة التي تملك حقوق البرنامج.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني