الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أكل الطعام بدوده مرجعه لاجتهادات الفقهاء

السؤال

يكاد يجمع العلماء في القديم والحديث على جواز أكل الطعام بدوده وسوسه ويعللون ذلك بمشقة الاحتراز فهل في المسألة نص أوأثر أم هو محض اجتهاد ثم ماهو معيار المشقة المعتبرة وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في حكم التمر الذي فيه سوس، وبينا أقوال العلماء في ذلك، وهي برقم: 44269، و 42895، ومنها يتضح أنه لا إجماع في المسألة.

ولا نعلم في المسألة نصا صحيحا عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ وإنما هي آراء واجتهادات للفقهاء رحمهم الله تعالى، وأخذوها من قواعد عامة مثل: رفع الحرج عن هذه الأمة، وكون المشقة تجلب التيسير.

وأما المشقة المعتبرة فإنها راجعة للعرف، فما شهد العرف بأن فيه مشقة وحرجا فهو مشقة معتبرة، وما شهد العرف أنها مشقة يسيرة فهي غير معتبرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني