الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ائت الذي هو خير وكفر عن يمينك

السؤال

أنا رجل متزوج أقيم في أوروبا وزوجتي وابني يقيمان في مصر أتصل بهم دائما حتى أخفف عليهم وعلى نفسي الفراق تشاجرت معها في التليفون ولم ترد على كلامي وتتابع معي الاتصال أقسمت لها إن لم ترد لن أتصل بها إلا بعد فترة 3 أسابيع فلم تبال ولم تسمع كلامي فهل أبر بقسمي عقابا لها على استهانتها بقسمي مع العلم أنني كنت أعني قسمي جدا أوهل تنفيذ قسمي يعتبر تقصيرا في واجبي كزوج وأب مع العلم أنني لا أغيب عنها أ كثر من 5 أشهر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية ينبغي أن تعلم أن كثرة الحلف مما نهينا عنه، فقد قال الله تعالى: [وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ](البقرة:224)

ثم إن الأولى بالرجل الصبر على أخلاق أهله وعدم التسرع في الغضب والعقوبة خشية أن يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه مستقبلا من الخصام والطلاق.

وعلى هذا؛ فالذي ننصحك به هو العودة إلى الاتصال بأهلك والتكفير عن يمينك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. رواه مسلم.

ثم انه ينبغي أن تعلم زوجتك بوجوب طاعتك عليها في المعروف، ومن جملة ذلك إجابتك إلى ما تطلبه منها من الرد على اتصالاتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني