الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخفاء سبب عدم الإنجاب عن الوالدين لا حرج فيه

السؤال

أنا شاب متزوج منذ سنتين من إحدى قريباتي ولم أرزق بالأبناء إلى حد الآن بسبب ضعف في حركة الحيوانات المنوية لدي. ونحن نحاول العلاج ولكن في كنف السرية التامة. سؤالي فضيلة الشيخ هو : هل إخفاء سبب عدم إنجابنا إلى حد الآن وإخفاء ما نتعرض له من متاعب بسبب العلاج على كل من والدي ووالدي زوجتي هو أمر جائز شرعا, مع العلم أننا نقصد من وراء كتمان الأمر الاستعانة على قضاء حوائجنا بالكتمان كما أمرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم وكذلك عدم التسبب في إزعاجهم وبث الحزن في نفوسهم (أقصد عائلاتنا)خصوصا وأن العلاج مازال متواصلا والأمل قائم إن شاء الله.
أفيدونا أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن إخفاء سبب عدم الإنجاب عن الوالدين لا حرج فيه ولا سيما إذا ترتب عليه عدم التسبب في إزعاجهم ولم يترتب على إعلامهم بالموضوع أي فائدة.

هذا ونوصيك أنت وزوجك بالدعاء والاستعانة بالصلاة عملا بقول الله تعالى: [وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ] (البقرة: 45). وبقوله تعالى: [وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ] (غافر: 60).

وراجع للمزيد في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 19900، 15268، 49953.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني