الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصميم برنامج شبيه ببرنامج شركة يعمل بها

السؤال

قامت الشركة بفصل زميل لنا بالعمل بحجة أنه يقوم بعمل برنامج خارج أوقات الدوام، وهذا البرنامج شبيه بالبرنامج الذي يعمل به في الشركة، فما حكم هذا الفصل، وحكم هذا الزميل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففصل الشركة لزميلك منها بسبب عمله برنامجا شبيها ببرنامج موجود في الشركة فهذا راجع إلى العقد الذي تم الاتفاق عليه بين الشركة وزميلك، فإذا كان العقد لم ينته بعد ولم يخل زميلك بشروطه فلا يجوز لهم فصله حتى تنتهي مدة العقد لأن الإجارة عقد ملزم للطرفين.

وإذا أخل زميلك بشيء من شروط العقد كأن اشترطوا عليه ألا يعمل مثل برنامجهم أو انتهت المدة المتفق عليها فللشركة أن تفصله إن شاءت.

وأما عن حكم عمل زميلك لهذا البرنامج المشابه لبرنامج الشركة دون إذنهم فالأصل في ذلك الإباحة؛ إلا إذا كانت الشركة هي المخترع للبرنامج بحيث يسمى اختراعاً جديداً تكفل القوانين لهم بسببه ما يسمى بحق الاختراع، أو كان ذلك البرنامج يخوله الاطلاع على أسرار الشركة، أو سيعمل به ما يضر بالشركة، ففي هذا الحالات لا يجوز له عمل ذلك، وراجع الفتوى رقم: 41320

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني