الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كيف تقرأ حركة الكسرة في أواخر الآيات؟ علمًا بأنه إذا لم تقرأ هذه الحركة، فالمعنى يختلف! مثال: (فاتقون).

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل في الوقف على أواخر الكلام أن يوقف عليها بالسكون، كما أنه لا يبتدأ الكلام إلا بحرف متحرك.

وقد يحذف الحرف، وتقوم الحركة مقامه وتدل عليه، كما حذفت الياء في الكلمة المذكورة في السؤال: (فاتقون)، وبقيت الكسرة دالة عليها.

ولا يختلف المعنى بحذف الياء وبقاء الكسرة دالة عليها، ومن ثم تسكين الحرف عند الوقف عليه. إذ يدل على الضمير المحذوف سياق الكلام، ومنه يفهم السامع والتالي المعنى المراد، ومثال ذلك قوله -تعالى-: وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ {البقرة: 41}، وقوله: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ {الكافرون: 6}، وهكذا.

وإذا وقفت على الكلمة المكسور آخرها، فلك أن تقف عليها بالسكون -كما سبق-؛ لأن السكون أصل الوقف، وهذا في حال قصر الكلمة وتوسطها وإشباعها، أي: في حال مدها حركتين، أو أربع، أو ست.

ولك -كذلك- أن تقف عليها بالروم في حال القصر فقط، والروم هو الإتيان ببعض حركة الكسر بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني