الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع اليدين عند تكبير الركوع والرفع منه ثابت بالتواتر

السؤال

لماذا يعتبر عدم الرفع في الصلاة خطأ حسب ما قاله الشيخ محمد حسان في شريطه المسجل (40 خطأ في الصلاة)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان السائل يقصد بقوله "عدم الرفع" أي عدم رفع اليدين في الصلاة قبل الركوع وبعد الرفع منه، فلا شك أن رفعهما في هذا الموطن من السنة، وترك رفعهما ترك لشيء من سنن الصلاة، وهذا فيه ما فيه من النقص.

فإنه قد ثبت بالسنة المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يرفع يديه عند تكبيرة الإحرام، وكذلك عند تكبير الركوع وعند الرفع منه، كما روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك، وقال: سمع الله لمن حمده. انتهى.

قال الإمام ابن القيم: وروى رفع اليدين عنه في هذه المواطن الثلاثة نحو من ثلاثين نفساً، واتفق على روايتها العشرة -أي المبشرين بالجنة- ولم يثبت عنه خلاف ذلك البتة؛ بل كان ذلك هدية دائماً إلى أن فارق الدنيا. انتهى من زاد المعاد 218/1.

وبهذا يعلم السائل الكريم أن ترك الرفع في هذه المواطن خلاف للسنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني