الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من الاعتداء على جهود وحقوق الآخرين

السؤال

أريد أن أستفسر عن الذي أخذ مجهود شخص آخر ونسبه إلى نفسه ووضع عليه اسمه وأخذ من وراء ذلك نقوداً، وبعد ذلك هداه الله وندم ندماً شديداً على فعلته وعزم على ألا يكرر ذلك، فما يكون الحكم في تلك المشكلة وما المفروض أن يفعله ذلك الشخص لكي يكفر عن خطيئته؟ وجزاكم الله كل خير، ونور عقولكم بعلمه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما فعله هذا الشخص من التعدي على حقوق الآخرين، وسرقة عملهم أمر لا يجوز شرعاً، ولا يُقبل مروءة...

وما دام هذا الشخص قد علم خطأه وتاب إلى الله تعالى فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. هذا من جهة حق الله تعالى المبني على المسامحة، لكن حقوق الناس مبنية على المشاحة. وعلى ذلك؛ فلا بد أن يستسمح الشخص الذي تعدى على حقوقه حتى يرضيه ولو كان ذلك بعوض مالي....

فإذا كان الشخص لا يستطيع تعويض صاحب الحق مباشرة أو يخشى أن يؤدي إعلامه إلى منكر أكبر أو زيادة للمشكلة، فبإمكانه أن يوصل إليه حقه بطرق غير مباشرة، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 33438.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني