الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إهداء بعض الحسنات للأموات

السؤال

هل يمكن إهداء الحسنات للميت، فمثلاً أقول "اللهم أعط أبي من حسناتي ليدخل الجنة" وهل تصل فعلاً هذه الحسنات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالراجح من أقوال أهل العلم وصول ثواب العبادات البدنية إلى الميت، وراجع الفتوى رقم: 2288.

قال في المبدع: وأي قربة من دعاء واستغفار وصلاة وصوم وحج وقراءة وغير ذلك فعلها مسلم وجعل ثوابها لميت مسلم نفعه، قال الإمام أحمد: الميت يصل إليه كل شيء من الخير للنصوص الواردة فيه. انتهى.

وأما حكم الدعاء الذي ذكرته من إهداء ثواب أعمال غير معينة فقد نص ابن مفلح من الحنابلة على جوازه في كتاب الفروع فقال: قال في المحرر من سأل الثواب ثم أهداه كقوله (اللهم أثبني على عملي هذا أحسن الثواب واجعله لفلان كان أحسن ولا يضر كونه مجهولاً لأن الله يعلم، وفي مفردات ابن عقيل يشترط أن تتقدم نية ذلك أو تقارنه. انتهى، فلو عملت أعمالاً صالحة ونويتها لأبيك ابتداءً لكان أفضل، والله نسأل أن يرحم أباك وأموات المسلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني