الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شرب الخمر محرم في رمضان وقبله وبعده

السؤال

ما حكم شارب الخمر قبل شهر رمضان بأربعين يوما، ويقال إن شرب الخمر خلال هذه الفترة لا يؤثر على الصيام، كم الفترة المحدودة بالضبط، نرجو من فضيلتكم تفسيرا واسعا في هذا الموضوع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تناول الخمر كبيرة من كبائر الذنوب في كل وقت من الأوقات في رمضان وقبله وبعده، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه، وبائعها ومبتاعها وساقيها ومستقيها. رواه أحمد وأصحاب السنن.

ومن تناول الخمر قبل رمضان أو بعده يصح صومه إذا توفرت شروطه وانتفت موانعه، فإذا كان عاصياً بفعله فإن عبادته صحيحة، وبإمكانك أن تطلع على المزيد في الفتوى رقم: 1108، والفتوى رقم: 12543.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني