الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجود عشرة أبناء لا يبرر القيام بعملية ربط الرحم

السؤال

أنا امرأة في الثامنة والثلاثين من العمر، أجريت عملية لربط الرحم وعندي مرض السكر ولي من الأبناء عشرة، أفيدوني جزاكم الله خيراً في هذه العملية، هل هي جائزة أم لا، مع العلم بأنه من بعد العملية أصبت بمرض غريب أجريت جميع الفحوصات الطبية والرقى الشرعية فلم يتبين لي أي عارض... مع العلم بأنني منذ جاءني هذا المرض أصاب بحالات إغماء وعدم الاتزان وعوارض كثيرة غريبة، والآن كملت أربعة أشهر وأنا على هذه الحالة لا أستطيع المشي وبعض الأحيان أصاب بالخوف ويحدث لعيني الاثنتين ارتعاش وقدمي أيضاً؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله العلي القدير أن يشفيك من جميع ما أنت فيه من الأمراض، والذي كان عليك فعله هو طرح هذا السؤال قبل أن تقومي بالعملية التي أجريتها، لأن المسلم لا يحل له أن يعمل عملاً حتى يعلم حكم الله فيه، ولأن الجواب الآن لا يفيد شيئاً بالنسبة لما مضى.

وعلى كل حال، فالذي عليه أهل العلم في موضوع عمليات الرحم، أنها إذا كانت تؤدي إلى قطع النسل بالكلية فإنها لا تجوز إلا أن يكون هناك ضرر محقق سيلحق المرأة إذا لم تقم بالعملية، وتعينت هذه العملية وسيلة لتجنب الضرر المذكور، وهذا هو مذهب جمهور العلماء، وراجعي فيه وفي أدلتهم فتوانا رقم: 32635.

وكونك عندك من الأبناء عشرة لا يبرر مثل تلك العملية، وكذلك مرض السكر إذا لم يخبر المختصون بالطب أنهم يلزمك قطع النسل، وتعين الربط وسيلة لهذا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني